أَرونا بطشكم هيَّا، أرونا ** وطيشوا، واملؤوا منا السجونا
وآذونا بكل قوىً لديكم ** وزيدونا فإنّا صابرونا
على درب الجهاد لنا ثباتٌ ** بحمد الله مُنجي المؤمنينا
سنمضي رغم ضيق الحال** حتى يَمِيزَ اللهُ منا الصادقينا
ألا مَنْ مُبْلغٍ عنّا طغاةً ** على أرض الجزيرة حاكمينا
بأنّ سيوفنا متعطشاتٌ ** ولن يُغمدنَ حتى يرتوينَ
وكنا قد كففناها بحلم ** فصامت عن دمائكمو سنينا
فأما إذ أبيتم غيرَ جهلٍ ** فنحن لها ولكنْ عاقلينا
ونحن لها بعزمٍ واقتدار ** وإصرارٍ فكونوا جاهزينا
فكونوا جاهزين لكربِ يومٍ ** به نجتاحكم مُستأصلينا
ليعلمَ كلُّ جبارٍ عنيدٍ ** بأنَّ عنادنا أوفى متونا
وأن جهادنا في الله ماض ** إلى يوم القيامة ظاهرينا
وليس يصُّدنا خذلانُ غِرٍّ ** ولا إرجافُ مَنْ يهوى الركونا
ولا فكر الحوالي الغث، كلا ** ولا أنصاره المستسلمينا
سنرمي دولة الطاغوت رميا** يُخَيِّبُ مِنْ مُرَجِّيها الظنونا
وينسفُ من عروش الكفر عرشا ** سَلولياً نُحوسيا خَؤونا
وكنا قد قصدنا الروس قبلاً ** وكانوا قوةً متمكنينا
فكِدْناهم بحول الله كيدا * فصاروا قلةً متهالكينا
وأبقى الله منهم شرذمات ** وفي الشيشان ردعُ البائسينا
وثَنَّينا بأمريكا فقمنا ** لها بالعزم لا نخشى المنونا
لنا من جندها في كلِّ يومٍ ** مصارعُ مثل ما للغابرينا
ومرّغنا كرامتها مراراً ** وبالمرصاد نُصليها الطعونا
ففي "الصومال" لما عاندتنا ** طردناها وكنا الظافرينا
وفي "الخبر" اتخذناها مجالا ** لتجربةٍ تُعلِّم ناشئينا
وفي "كولٍ" جعلنا البحر نارا ** وفي "تنزانيا" و "بأرض كينا"
وفي "منهاتن" دسنا عُلاها ** ودكّينا المعاقل والحصونا
وفي "الأفغان" سُمْناها المآسي ** وأحكمنا "العراق" لها كمينا
وفي "شرق الرياض" وفي "العليا" ** أذقناها العذاب مكررينا
وما زلنا نقارعها سجالا ** نعالج حَيْنها حِيناً فحينا
وفي الأقصى لنا يومٌ قريبٌ ** بنصر الله حقاً واثقينا
فصرخات الأرامل واليتامى** تحّرك في جوانحنا الشجونا
وتعطيل الشريعة في البرايا ** يحرّضنا لخلع الحاكمينا
ولن ننسى دم "البتار" كلا ** ولو نسي الزمان فما نسينا
ومن في "المسجد الجوفي" تبقى ** له الذكرى تغذينا الحنينا