أبكي عليك مرددا ومعيـــــدا :: وأصوغ فيك من الرثاء نشيـــــدا
وأرتل الحرف الحزين بما بدا :: من فيض حبي في الأنام مشيــــــدا
يا سيد الشهداء إن قلوبــــنا :: حملت لك الإكبار والتمجيـــــدا
أقسمت مثلك في المجامع نـــــادر :: تحكي طرازا في الرجال فريدا
وشهدت أنك قد نطقت شهــــــادة :: كالدر كانت لؤلؤا منضـــــودا
ووقفت وقفة شامخ في قيده :: والقيد يخشى أن يضم أســــــــــودا
صدام يا سيف العروبة إنني :: خجلت حروفي أن تفيك قصيـــــــــدا
ماذا أقول وقد غصصت بدمعتي :: وغدا فؤادي متخما تنهيـــــــــدا
كم ذا حزنت لفقــــد أم أو أب :: واليوم حزني صار فيك جديــــدا
يا والد الأبطال انك ســــــيد :: والأرض تفنى كي تفيك عهـــــودا
أنت الذي فيك المفاخر زخرفت :: و أبيت إلا أن تكون شهيــــــــدا
الله يعلـــم أنت أول من بني :: أسس البطولــة باذخا ووطــيــــدا
صدام بعدك من سيحمي أرضنــا :: والشعب صار من الفراق وحيـــدا
فتكت به أيدي المجوس وأهلهم :: من مقتدى للبغي كان عميــــدا
ذاق المرارة من كؤوس سوادهم :: والنهر صار من الدماء صديدا
صدام يا أسدا فداك أحبتـــــي :: لا لن نهادن بعدك الصنديــــدا
أبشر بثأر كلنا أســـــد له :: في يــــــوم ثأر للعدى مشهـــودا
يا سيدي أنت الذي علمتــــنا :: وبذلت فينا في الجهاد جهـــودا
وحملت قرآنا يقيك من العِدى :: يا حسن صوتك إذ هتفت معيـــــدا
الله اكبر قد هتفت مرددا :: عاش العــــــــراق وان نعتك وفـــودا
ألقيتهـــا متبسما فكأنــما :: ألقيت زهـــــرا عاطـــرا وورودا
ورحلت عــــــــنا يا فديتك صامدا :: والعيد يبكي مجده المفقودا
نم هانئا يا سيدي ومنعما :: فجنان ربـــــــي للشهيد خلـــــودا
و لك العهود بأن ستبقى خالدا :: ولسوف تذكر بيننا محمـــــودا