أمي الحنونة

ببعدك انا شو صغير يا امي, حاسس بغربه بين كل الناس

فراقك الم عم ينهش بدمي, لا طب يمكن ينفعو ولا كاس

و مين غيرك يقتل العتمه, يضوي بعيوني نورها لو ناس

بعدك كواني وزاد بهمي فقدت, الهنا يا رقيقه الاحساس

ابنك يامي لازمو كلمه, بتشفي غليلو او ايديك ان باس

منك انا محتاج لضمي, ضمي حنونه بتقتل الوسواس

سيدتي ، وحبيبتى
يامى

كم اشتاق الي رؤيتك

كم اشتاق الى النظر الى وجه الحنون

كم اشتاق الى تقبيل راسك الطاهر

كلما هممت بالكتابة عن الحب

فلا شي سوى حبك

يلوح في مخيلتي

وامام ناظري

وفي قلبي

وفي عقلي

وفي روحي

ايتها الروح التي تمشي في روحي

ايتها العين التي تسير في عيني

ايها الفؤاد من لك سوى اميامى نبع الحنان

من غيرها حبيب داخلك

لو ذكرت لي بأنك تحب غيرها
أكثر منها

لقتلتك ، ولمزقتك أي ممزق

ليس لها مثيل في الدنيا

امي ليست كالامهات

بل هي كالامهات

عندما اتذكرها تدمع عيني وهي بجانبي

وعندما اضمها الى قلبي تسري

رائحتها الزكية في روحي كلها

يالها من ام طيبة

سهرت الليالي من اجلنا

وتكبدت المشاق في سبيل راحتنا

كانت ولازالت كالنهر العظيم

فهو يعطي الماء بلا توقف

وهي تعطي العطف والحنان

مثله تماما

كبرت غاليتي ، وكبر عقلي

وتعانقا

كبرت غاليتي ، فكلما قبلت يديها

الحانيتان ارى فيهما اثرالسنين

قد حفرت اماكنها

اقبل قدميها الطاهرتان ، تجرهما عني

اداعبها ، تنهرني بصوتها الخافت الحنون وهي تقول

لا ياروحى

ولكنني احني راسي اليهما لاقبلهما من كل قلبي

ودموعي تملاء عيني